رســـالة خـــاصة

أمي الحبيبة :
لعلك بخير أتمني لكي كل الخير ... أشتقت إليكي شوق الأحبه وما فاقه من شوق
أفتقدك كثيراً يا أمي ربما تعلمين عني ما لا أعلمه انا عن نفسي ولكني أتمنى لو كان الله يسمح بلقاء الأموات والأحياء خارج الأحلام على أرض الواقع -- مهما قلت لكي او اقسمت لن تصدقي ما بي من لهفة وشوق إليكي افتقد حضنك الدافيء وإبتسامتك التي طالما نورت أيامي ويسرت لى الصعاب أفتقد دعواتك
أمي هل تذكريني الأن وانتي فى عالمك الذى أجهل عنه كل شيء هل تفتقديني كما أفتقدك هل وجدتي الراحه من أعباء الدنيا وهمومها
كل ما أعلمه عنك أنكي بحياة البرزخ وانا أجهل تلك الحياه
اتمني أن تعودي وأراكي ولو ليوم واحد --- أو أذهب انا إليكي
لعل دعائي وصدقاتي تصلك ---كما وعدني الله لعلها تسعدك وانتي فى حياتك
أكتب لكي الأن من المكان الذي إعتتدنا قضاء العيد فيه والمكان أيضاً قال لي أنه إشتاق إليكي
العيد لم يعد عيدا العيد
صـارت المناسبات تنغص علي أوقاتي لأني سأتذكر ذكرياتنا سويا التي دائما ما أحاول أن أنساها في عملي وفي طريقي
هل تعلمي يا أمي العزيزة اني تمنيت لو كنتي أما قاسيه حتي ما كنت أحس بكل هذا الشوق داخلي
كل عام يمر تلو العام أقول سأنساها فى العام القادم ولا يحدث هذا أبدا
ما أصعب هذا الأحساس الأشتياق يعد لي معاناه من نوع خاص
من رمضان إلي الأعياد إلي عيد الأم إلى عيد الحب إلي كل عيد مر علينا طوال الثمانية عشر أعوام التي عشت معك فيهم
أشعر في كل مناسبة بصراع داخلي بين شوقي أن أستعيد تلك اللحظات وصراع أن أداري دموعي ببتساماتي الحزينه
أمي الجميلة أود أن أعرف هل سيسعدك أن أنساكي ؟
وإن أسعدك هذا فكيف بالله عليكي النسيان ؟
سبع سنوات وأنا أحيا بجرحي الغائر لقد صبرني الله وصبرت --- ولكن
تمرد قلبي بجروحه طيلة تللك السنين فلم أعد املك أمام تمرده سوى الهروب من مواجهته بالعمل والأنشغال والصداقات
وفي نهاية رسالتي الخاصة
أتمنى من الله أن يرحمك رحمة يرحمها لأحبائه
ولن أجد أفضل من كلام الله أهديه لكي
يا أغلى من أهداني الله بكي
عليك السلام والرحمة والأمان

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موني يا حببتي ربنا يصبر قلبك ويقويك ويثبتك في الدنيا والآخرة، كلنا سنموت ولنا موعد محتوم لن نخلفه أبداً لا تقلقي سوف تقابلي والدتك في يوم من الأيام فلا تستعجلي أكثري من الدعاء لها وإخراج الصدقات لها وربنا إن شاء الله يتقبل منك صالح الأعمال.

بجد رسالتك قطعت قلبي ودموعي انهمرت دون وعي مني النسيان ليس حل سليم ولكن الذكري أفضل من النسيان لأنها السلوى للإنسان والنسيان نعمة من الله فلا تيأس من رحمة الله وربنا معاكي يا قمرة